خدمات الكلى

طب الكلى هو مجال طبي يتعامل مع المشاكل التي تصيب الكلى. والكلية هي عضو يتخذ شكل حبة الفول ويبلغ حجمها حوالي 10 سم، وتتواجد في البطن. وغالباً ما تكون الكلية اليمنى أكبر قليلاً من الكلية اليسرى.

وتتولى الكلى وظائف مختلفة داخل الجسم، منها أنها تفرز البول وتزيل السموم من الجسم، ولكنها تساعد أيضاً في ضبط ضغط الدم وموازنة خلايا الدم. كما إنها تعتبر مهمة في تنظيم صحة العظام وفيتامين د.

الحالات الأكثر شيوعاً التي لوحظت في مجال طب الكلية

هناك العديد من الحالات التي قد تؤثر على الكلى. ويمكن تقسيم الحالات التي تضر بالكلى إلى نوعين: الحالات التي تضر بالكلى على مدى فترة زمنية قصيرة (من ساعات إلى أيام) وتُعرف باسم "إصابات الكلى الحادة"، والحالات التي تضر بالكلى على مدى فترة زمنية طويلة (من أشهر إلى سنوات) وتعرف باسم "أمراض الكلى المزمنة". (CKD).

064 24_020_ RFL Renal Group 1605

إصابة الكلية الحادة

هناك مجموعة كبيرة من الأمور التي يمكن أن تتسبب في حدوث إصابة الكلية الحادة، والأكثر شيوعاً من هذه الأمور هو نقص إمدادات الدم الكافية إلى الكلى. ويحدث هذا بسبب مشكلات عدة مثل الجفاف أو الالتهاب الشديد (الإنتان) أو فقدان الدم أو انخفاض ضغط الدم الشديد. وهناك أيضاً أدوية قد تضرّ بالكلى، مثل الإيبوبروفين أو مضادات الالتهاب الأخرى، وبعض المضادات الحيوية مثل الجنتاميسين، وحتى بعض أدوية الدم؛ ومن المرجّح أن تسبب هذه الأدوية الضرر الكلوي في حال كانت هناك بالفعل مشكلة أساسية في الكلى.

كما يمكن أن تتضرر الكلية أيضاً إذا كان هناك ما يعيق البول من الخروج من الكلية، مثل حصوات الكلى. ومن الممكن أيضاً أن تصاب الكلية نفسها بالعدوى، وهذا ما يعرف باسم "التهاب الحويضة والكلية".
وفي بعض الحالات، فإن بعض الحالات الطبية الأخرى مثل مشاكل القلب قد تتسبب بحدوث مشاكل في الكلى، وأحياناً تكون الكلى عرضة للخطر بعد إجراء عمليات جراحية كبرى.

ومن أعراض إصابة الكلى الحادة الغثيان والإسهال والارتباك وطرح كميات من البول أقل من المعتاد، ومن الممكن أن تتطور إصابات الكلى الحادة وتصبح مشاكل مزمنة في الكلى.

مرض الكلى المزمن

غالباً ما يصيب مرضى الكلى المزمن الأشخاص مع تقدمهم في السن، وتشير التقديرات إلى أن 1 من كل 5 رجال و1 من كل 4 نساء بين سن 65 – 75 سنة لديهم نوع من مرضى الكلى المزمن. ويعتبر هذا المرضى أكثر شيوعاً لدى الأشخاص المتحدرين من أصول جنوب آسيوية أو أصول أفريقية كاريبية.

ومن الحالات التي تسبب تلف الكلى على مدى فترات زمنية أطول نذكر ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط ومرض السكري غير المسيطر عليه. وفي الحقيقة يعتبر مرض السكري السبب الأكثر شيوعاً لمرض الكلى المزمن. وأفضل طريقة لتقليل مخاطر الإصابة بمرض الكلى المزمن هو مراقبة وإدارة الظروف الصحية للحالات المذكورة. ويعتمد العلاج على سبب الإصابة بمرض الكلى المزمن، ولكنه غالباً ما يتركز على منع تطور المرض وإدارة أعراضه، بالإضافة إلى وقف المضاعفات الأخرى مثل تطور مشاكل القلب. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام والإقلاع عن التدخين إلى تقليل المخاطر.

وفي الغالب لن تُلاحظ أعراض مرض الكلى المزمن إلا عندما تتطور. ونتيجة لذلك، فإن المرض لا يُكتشف غالباً إلا خلال اختبارات البول أو الدم. وفي حال ظهور الأعراض، فإنها تشمل التعب والغثيان وتورّم الكاحلين أو القدمين، وأحياناً ظهور دم في البول. وبالإضافة إلى ذلك، فقد يشعر الشخص بالحاجة إلى التبول كثير، وقد يواجه بعض الصعوبة في النوم.

ويأتي مرض الكلى المزمن على مراحل مختلفة، ويتم تحديد هذه المراحل بناءً على مجموعة من اختبارات الدم للكشف عن وظائف الكلى. فالمرحلة الأولى تكون على شكل مرض في الكلية مع استمرار الوظائف الطبيعية للكلية، بينما المرحلة الثانية من المرض يظهر ضعف بسيط في وظائف الكلى. وفي الغالب تُدار المرحلتين الأولى والثانية بواسطة الطبيب العام؛ وهذا يشمل بشكل أساسي المراقبة السنوية لاختبارات الدم والبول، وضمان التحكم الجيد بضغط الدم. وهناك نسبة صغيرة من المرضى الذين سيحتاجون إلى مزيد من الفحوصات للتحقق من مخاطر حدوث مشاكل أكثر خطورة في الكلى.

في المرحلة الثالثة من المرض، يحدث ضعف أكبر في وظائف الكلى، وقد ينظر الطبيب العام في إحالة المريض إلى طبيب كلى متخصص. ولا تتطور الحالة إلى المرحلة الرابعة والخامسة إلا لدى فئة قليلة من المرضى، حيث تصبح وظائف الكلى ضعيفة جداً، وغالباً ما يُسمى هذا الضرر الشديد بالفشل الكلوي. وبالنسبة لبعض الأشخاص فإن الطريقة الدائمة الوحيدة لعلاج هذا المرض هي من خلال زراعة الكلية. وبما أن قوائم الانتظار لزراعة الكلى دائماً تكون طويلة، فقد تكون الطرق البديلة مثل غسيل الكلى مناسبة لبعض الأشخاص كطريقة تحلّ محل وظيفة الكلى.
.

يعتبر هذا النوع من أكثر أنواع غسيل الكلى شيوعاً، حيث يتم توصيل أنبوب بإبرة في الذراع، ويتدفق الدم من الجسم عبر الأنبوب إلى جهاز يقوم بترشيح/تنقية الدم قبل إعادته إلى الجسم. تستغرق هذه العملية حوالي 4 ساعات وعادة ما تكون مطلوبة 3 مرات في الأسبوع الواحد. وقبل البدء بأول جلسة لغسيل الكلى، يتعين على المريض إجراء عمل جراحي بسيط للجمع بين نوعين من الأوعية الدموية؛ وهذا ما يُعرف بالناسور الشرياني الوريدي، وتُجرى هذه العملية من أجل تقوية الوعاء الدموي وتسهيل إجراء عملية غسيل الكلى.

ما هو غسيل الكلى؟

عندما لا تعمل الكلى بشكل سليم، فإن عملية غسيل الكلى تقوم بوظيفة تصفية الدم من السموم وفضلاً الدم الضارة بدلاً من الكلى، ولكن غسيل الكلى لا يجعل الكلى تعود للعمل مرة أخرى. وعملية غسيل الكلى عادة ما تتمثل بتوصيل المريض على جهاز ينظف الدم قبل إعادته للجسم. ويعتبر غسيل الكلى ضروري إلى حين إجراء عملية زراعة الكلية. وبالنسبة لبعض الأشخاص غير المناسبين لعمليات الزرع، فإن غسيل الكلى يبقى أفضل خيار للعلاج طويل المدى بالنسبة لهم.

وهناك طريقتان أساسيتان لغسيل الكلى تسمّيان "الديلزة/غسيل الكلى" و"غسيل الكلى البريتوني".

Group 20

ما هي الخدمات التي نقدمها

إننا في وحدة المرضى الخصوصيين بمستشفى رويال فري لندن نفخر بأننا نتيح إمكانية الوصول إلى الأخصائيين الرائدين في طب الكلية الذين يعملون ضمن فريق متعدد التخصصات يتميز بالخبرة والريادة. وإننا ملتزمون بتقديم أعلى مستويات الرعاية الصحية لمرضانا. كما إننا نوفر إمكانية الوصول إلى مجموعة واسعة من الخبراء المتخصصين بإدارة حالات مرض الكلى المزمن أو الحالات المرتبطة به. كما تتوفر لدينا وحدة غسيل الكلى مجهزة بالكامل وتضم 4 أسرّة لغسيل الكلى.

يضم فريقنا من أطباء الكلى خبراء متميزين ورائدين في مجالهم ولديهم سنوات عديدة من الخبرة في علاج الفشل الكلوي في مراكز رائدة بالمملكة المتحدة. كما إن فريقنا الاستشاري لديه مجموعة من الاهتمامات المتخصصة، بما في ذلك زراعة الكلى، وإدارة الأمراض الخطيرة، والفشل الكلوي المزمن، ومشاكل الكلى أثناء الحمل.

كما إننا ملتزمون بإعادة استثمار جميع أرباحنا مباشرة في خدماتنا الصحية الوطنية. كما إننا نوفر التميز المهني الذي يمكنك أن تتوقعه من أحد أفضل المستشفيات التعليمية في لندن مع ما يلزم من الراحة والرعاية والاهتمام الشخصي المخصص الذي تتوقعه من مستشفى خاص.

Meet our consultants