الدمج العظمي

الدمج العظمي

الدمج العظمي هي ظاهرة بيولوجية تتيح للغرسات المعدنية التي يتم زراعتها في العظام بالانصهار بشكل لا ينفصل عن الهيكل العظمي البشري وبحيث تصبح جزءً منه.

غالباً ما يشار إلى هذه الغرسات على أنها "غرسات مثبتة بالعظام" وفي كثير من الأحيان يتم استخدام المصطلحين "ركيزة العظام" و "المثبت المباشر للهيكل العظمي" بشكل تبادلي ولكنها يشيران إلى نفس الإجراء.

وكنتيجة للتطورات الأخيرة في هذه التكنولوجيا، أصبح بإمكاننا الآن أن نقدم للأشخاص مبتوري الأطراف العلوية والسفلية طريقة موثوقة ومثمرة من أجل تأمين طرف صناعي يثبت على الأطراف المتبقية لدى هؤلاء الأشخاص (جذع الطرف) وبالتالي فليسوا مضطرين إلى تحمّل المشاكل المرتبطة بالأطراف الصناعية القياسية التي تُثبّت عادة باستخدام التجاويف.

كما إن الاكتشافات العلمية التي يستند إليها هذا النوع من العمليات الجراحية ظهرت للمرة الأولى في الخمسينيات من القرن الماضي. ولذلك، فإن هذه التقنية أصبحت قوية وتتوفر فيها معارف جيدة جداً. كما أصبح الدمج العظمي للغرسات المعدنية في الهيكل العظمي البشري أمراً روتينياً، ولا سيما لتوفير تثبيت آمن للغرسات المعدنية في الأسنان.

وفي المقابل، أصبح استخدام الدمج العظمي لتحسين نوعية حياة الأشخاص مبتوريّ الأطراف تطوراً حديثاً بدأ للمرة الأولى في السويد في تسعينيات القرن الماضي.

كما إن التثبيت المباشر للطرف الصناعي بالهيكل العظمي البشري مقارنة بالطرق القياسية المستخدمة في تثبيت الأطراف الصناعية يتميز بمزايا هائلة، منها أن التثبيت المباشر بالهيكل العظمي يستخدم المثبت العظمي، مما يتيح للمحور المتحرك للجزء المتبقي من طرف المريض بأن يكون أقرب ما يكون للوضع الطبيعي. وكنتيجة لذلك، فإن الشخص مبتور الطرف لا يعاني الكثير من القيود في نطاق حركة الطرف المتبقي، ويحصل على قدرة أكثر موثوقية في التحكم بالطرف الصناعي المثبت على الجذع المتبقي من طرفه، وبالتالي فإنه يتحرر تماماً من المشكلة المتعلقة بالسنخ (مثل القرحة، والتهيج، والتعرق، والانزلاق، والروائح، والألم).

وبمجرد أن يتم الدمج الكامل لأنظمة التثبيت المباشر بالهيكل العظمي، فإنه يصبح بإمكان الشخص مبتور الأطراف أن يرتدي الطرف الصناعي ويخلعه بسرعة وبكل سهولة ويسر، كما إن العديد من المستخدمين أبلغوا عن آرائهم بشأن أطرافهم الصناعية، وهي ظاهرة تُعرف باسم "حساسية اللمس"، لدرجة أن بعضهم يصبح خبيراً وقادراً على التمييز بين مشيه على العشب ومشيه على السجاد!

وهذه تقنية مبتكرة ومتطورة جداً تساهم في تحسين جودة حياة الأشخاص مبتوري الأطراف.

Group 20

في البدء كانت هناك قلة قليلة من المراكز والجراحين الذين يجرون هذا النوع من العمليات الجراحية. لكن، ومنذ العام 2010، فإن التطور في فهمنا لكيفية عمل الغرسات والتحسينات التقنية الجراحية والتطور في تصاميم الغرسات جميعها عوامل أدت إلى زيادة كبيرة في عدد الأشخاص مبتوري الأطراف الذين يخضعون لهذا النوع من العلاج، من جميع أنحاء العالم. وفي الوقت الراهن، هناك ثلاث أنواع مختلفة من الغرسات المتاحة بشكل روتيني للعلاج، بما في ذلك غرسات أوبرا (السويدية)، وغرسات أو بي إل (الأسترالية) وغرسات آي إل بي (الألمانية)، وهذه هي الأنواع الوحيدة من الغرسات التي تثبت بالعظام والتي حصلت على شهادات اعتماد للاستخدام في أوروبا. ويمكن للجراح الذي يتولى حالتك أن يناقش معك المزايا النسبية لكل نوع من أنواع الغرسات المذكورة خلال تقديمه الاستشارة إليك.

الأطراف الصناعية التقليدية المثبتة بالتجويف

تعتبر بتور الأطراف الرئيسية (فوق مستوى الرسغ أو الكاحل) شائعة نسبياً في المملكة المتحدة. والسبب الأكثر شيوعاً للبتر (عادة الأطراف السفلية) هو مرض الأوعية الدموية المحيطية، والتي تنتج عادة بسبب التدخين أو السكري (أو كلاهما).

وتعتبر الصدمات سبب شائعاً آخر، خاصة الحوادث التي تتسبب بها الدراجات النارية. وفي حالات أقل شيوعاً، فإن المرضى عادة يخضعون للبتر لعلاج السرطان الذي يصير الأطراف أو بعد حدوث التهابات كبيرة (مثل التهاب السحايا على سبيل المثال) أو بسبب تشوهاتٍ خلقية.

الطرف الصناعي المجوف هو جهاز يُربط الجذع المتبقي من الطرف الأصلي (الجذع) مع الطرف الصناعي. ويُصنع مقبس التجويف خصيصاً للمريض نفسه وذلك بحسب حالة وشكل الجذع المتبقي لديه لكي يتناسب مع التجويف.

المرضى الذين تُتبر أطرافهم بسبب أمراض الأوعية الدموية الطرفية هم عموماً ذكور وفوق الستين عاماً من العمر، في حين أن المرضى الذين يخضعون لعمليات بتر رضحية هم في الغالب ذكور أيضاً وفوق سن الثلاثين عاماً.

الإجراء

ولكي تعمل الأطراف الصناعية التقليدية ذات التجويف بشكل مناسب، فيجب تثبيت الأنسجة الرخوة حول العظم المتبقي بمقبس التجويف، وهذا يتيح لأي قوة تنتقل إلى العظم المتبقي أن تنتشر عبر الأنسجة الرخوة منتقلة إلى الطرف الصناعي عبر مقبس التجويف نفسه. ويتم تحقيق ذلك من خلال التأكد من أن التجويف مثبت بإحكام مع الطرف المتبقي (الجذع) ويتطلب عمل طرف صناعي من قبل فنّي أطراف صناعية ماهر لإيجاد مقبس تجويف مخصص للطرف المتبقي يكون فريداً من نوعه ويلاءم كل مبتور على حدى.

وإذا لم يكن تثبيت الطرف الصناعي غير مشدود بشكل جيد، فإن الطرف الصناعي قد يدور أو لا يتيح للمريض التحكم به أو استخدامه بالشكل المطلوب. ومع ذلك، كلما كان التثبيت أشد، زادت احتمالية حدوث مشاكل مثل التعرف أو تهيج الجلد أو الاحتكاك أو تقرح الجلد أو الضغط على الأورام العصبية المؤلمة. وأكثر من ذلك، فإن شكل وحجم الجذع المتبقي من الطرف الأصلي يتغير سنوياً وبشكل تدريجي يوماً بعد آخر. ولذلك، فإن معظم الأشخاص المبتورة أطرافهم يحتاجون إلى إعادة تصميم مقبس التجويف مرة في كل عام على الأقل.

وهذه فقط جزء من الأسباب التي تستدعي من الأشخاص المبتورة أطرافهم أن يحصلوا على المساعدة والمشورة من شركة "ريلمب" حول التدخلات الجراحية المحتملة التي يمكن إجراؤها على أطرافهم المتبقية.

الرعاية اللاحقة وإعادة التأهيل بعد العمل الجراحي في الأطراف

بعد إجراء جراحة الدمج العظمي، سيُعطى المريض مجموعة من مسكنات الألم حسب حاجته، وقد تشتمل هذه المسكنات على استخدام جهاز تسكين للألم يتحكم به المريض، أو من خلال مواصلة ضخ مخدر موضعي من خلال قسطرة داخلية. وبدلاً من ذلك، فقد يكون بإمكان المريض تحمّل ذلك من خلال استخدام الأدوية الفموية وحدها (مثل ترامادول أو أوكسيكونتين). والهدف من ذلك هو محاولة تحويل المريض إلى استخدام مسكنات الألم الفموية بأسرع ما يمكن حتى يتفرغ بما يكفي لبدء تمارين إعادة التأهيل في أقرب وقت ممكن.

سيمكث المريض في المستشفى لمدة أقصاها 3 – 5 أيام. ومع ذلك، وفي حالات استثنائية، قد يشعر بعض المرضى بأنهم قادرون على العودة للمنزل في نفس يوم الجراحة، لأن كل مريض يختلف عن غيره من حيث إدراك الألم وسيتعين عليك أن تخبر الطبيب بما تشعر به في اليوم التالي للعمل الجراحي.

بعد إجراء جراحة الدمج العظمي، سيُعطى المريض مجموعة من مسكنات الألم حسب حاجته، وقد يشمل هذا استخدام جهاز تسكين للألم يتحكم به المريض، أو من خلال مواصلة ضخ مخدر موضعي من خلال قسطرة داخلية. وبدلاً من ذلك، فقد يكون بإمكان المريض تحمّل ذلك من خلال استخدام الأدوية الفموية وحدها (مثل ترامادول أو أوكسيكونتين). والهدف من ذلك هو محاولة تحويل المريض إلى استخدام مسكنات الألم الفموية بأسرع ما يمكن حتى يتفرغ بما يكفي لبدء تمارين إعادة التأهيل في أقرب وقت ممكن.

سيمكث المريض في المستشفى لمدة أقصاها 3 – 5 أيام. ومع ذلك، وفي حالات استثنائية، قد يشعر بعض المرضى بأنهم قادرون على العودة للمنزل في نفس يوم الجراحة، لأن كل مريض يختلف عن غيره من حيث إدراك الألم وسيتعين عليك أن تخبر الطبيب بما تشعر به في اليوم التالي للعمل الجراحي.