الفصال العظمي هي الحالة الأكثر شيوعاً من أمراض الروماتيزم. وتتمثل هذه الحالة بتدهور الغضروف الأملس في المفاصل. ويؤثر الفصال العظمي على العديد من الأشخاص في مراحل متقدمة من حياتهم، والشكل الأكثر شيوعاً منه هو إصابة الورك أو الركبة.

وتشتمل أعراض التهاب مفاصل الورك (الفصال العظمي في الورك) على ما يلي:

• ألم موجع في الأربية (أصل الفخذ) أو الفخذ أو الأرداف أو الركبة
• التيبس أو التصلب، ولا سيما مع ممارسة الأنشطة
• فقدان القدرة على الحركة

أما أعراض التهاب مفاصل الركبة (الفصال العظمي في الركبة) فتشتمل على ما يلي:

• ألم وتيبس حول الركبة، وغالباً ما يتفاقم عند الانحناء أو الركوع أو جلوس القرفصاء
• انتفاخ الركبة، ولا سيما بعد ممارسة التمارين
• تشوه تقدّمي، على شكل تقوّس في الساقين على سبيل المثال
• فقدان القدرة على الحركة
• ومن المهم الحفاظ على وزن صحي والحفاظ على النشاط في حال تم تشخيص المريض بإصابته بالفصال العظمي. كما يمكن للتمارين الرياضية التي يصفها المعالج الفيزيائي أن تساعد على التخفيف من الألم وتحسين القدرة على الحركة.

أما بالنسبة للحالات الشديدة من الفصال العظمي، فقد يُوصى بإجراء جراحة استبدال المفصل.

التهاب المفاصل هو مجموعة من أمراض الروماتيزم التي تنطوي على التهاب المفاصل المستمر. ويعتبر التشخيص المبكر والتعامل مع التهاب المفاصل أمراً بالغ الأهمية لأن العلاج الفوري يمكن أن يمنع تطور الألم وحدوث الإعاقة على المدى الطويل.

وفي وحدة المرضى الخصوصيين بمستشفى رويال فري لندن، يوفر الاستشاريون الرائدون للمريض إمكانية الوصول إلى الفحوصات المتخصصة ويقدمون العلاجات الطبية الحديثة والمتطورة.

والأشكال الأكثر شيوعاً لالتهاب المفاصل تشمل التهاب المفاصل الروماتويدي والتهاب المفاصل الصدفي والتهاب المفاصل التفاعلي والتهاب الفقرات التصلبي والتهاب المفاصل البلوري بما في ذلك النقرس.

يعاني واحد من كل مائة شخص في المملكة المتحدة من التهاب المفاصل الروماتويدي. وعدد المصابين من النساء يعادل ضعف المصابين من الرجال. وبما أن التهاب المفاصل الروماتويدي يعد أحد أمراض المناعية الذاتية الرئيسية، فإن هذا الالتهاب ينطوي على اضطراب في جهاز المناعة مما يؤدي إلى استمرارية الضرر الذي يستهدف الأنسجة السليمة، وخاصة بطانة المفاصل.

• الألم والتورّم، ويؤثر تحديداً على المفاصل الصغيرة في كلتا اليدين أو الأقدام
• التيبس والتصلب، ولا سيما عند النهوض
• التعب الشديد والشعور بالتوعك بشكل عام

ولدينا القدرة في وحدة المرضى الخصوصيين بمستشفى رويال فري لندن على تخفيف الأعراض الالتهابية الحادة والتورم. وقد شهدت السنوات الأخيرة تطور مجموعة جديدة من علاجات أمراض الروماتيزم المحددة للوقاية من الإعاقة طويلة الأمد والإبقاء على المرض ساكناً.

وقد تشتمل علاجات التهاب المفاصل الروماتويدي على ما يلي:

• الأدوية التي تعيد التوازن إلى جهاز المناعة المضطرب وتقلل تلف المفاصل
• الأدوية التي تساعد على إدارة أعراض المرض مثل الألم والتيبس
• الحقن التي تعالج أشكال تفاقم التهاب المفاصل
• العلاجات البدنية، مثل العلاج الفيزيائي المعالجة المائية لتحسين حركة المفاصل ووظائفها
• في حال كانت المفاصل متضررة بشكل حاد، فقد يوصى بإجراء عمل جراحي لاستبدال المفاصل.

التهاب المفاصل الصدفي هو نوع من التهاب المفاصل يترافق أحياناً مع طفح جلدي أحمر متقشر يسمى "الصدفية". وما يصل إلى شخصين من كل خمسة أشخاص مصابين بالصدفية يعانون أيضاً من التهاب المفاصل الصدفي. وتعتبر الصدفية والتهاب المفاصل الصدفي من أمراض المناعة الذاتية. وقد يؤثر التهاب المفاصل الصدفي على مناطق أخرى أبعد من المفاصل بما في ذلك الأوتار والأربطة المجاورة.
وقد تشتمل أعراض التهاب المفاصل الصدفي على ما يلي:

• ألم وتورّم في المفاصل، ولا سيما مفاصل اليدين والأقدام
• ألم في نقاط ربط الأوتار، مثل نقطة أخيل في العقب/الكعب
• تعب شديد أو شعور بالوعكة العامة
• فقدان القدرة على التنقل
• وجود حالة طفح جلدي أحمر ومقشر تعرف باسم الصدفية، وتغييرات في الأظافر

تتأثر طرق العلاج بخطورة المرض، ولكن قد يلجأ أطباء الروماتيزم لالتهاب المفاصل الصدفي علاجات مماثلة لتلك التي يستخدمونها لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي. كما قد يقدم طبيب الأمراض الجلدية علاجاً إضافياً لمرض الصدفية. كما يعمل استشاريونا في وحدة المرضى الخصوصيين بمستشفى رويال فري لندن على إدارة عيادات مشتركة مع استشاريي الأمراض الجلدية لضمان اتباع نهج شامل لعلاج هذه الحالات.

تعتبر آلام الظهر السبب الأكثر شيوعاً للإعاقة على مستوى العالم. وفي معظم الحالات، يختفي الألم في غضون أسابيع قليلة ولا يتطلب علاجاً متخصصاً.

أما في بعض الحالات فقد تستمر آلام الظهر، وفي حالات نادرة، قد يكون السبب وراء آلام الظهر حالة كامنة، مثل التهاب الفقرات التصلبي؛ وهو شكل من أشكال التهاب المفاصل الذي يصيب بشكل رئيسي مفاصل العمود الفقري. ويُعتقد أن التهاب الفقرات التصلبي يصيب أقل من 1 من كل 500 شخص ويبدأ عادة قبل سن الأربعين. ومع مرور الزمن وعدم العلاج، يمكن أن تتسبب هذه الحالة بتصلب العمود الفقري وانحناء ظهر المصاب بها.

أعراض التهاب الفقرات التصلبي تشمل:

• آلام الظهر المستمرة والتي قد تسوء خلال النصف الثاني من الليل
• ألم في أحد الأرداف أو كليهما
• تيبس وتصلب في أسفل الظهر عند النهوض ويستمر لنصف ساعة على الأقل
• ألم وتيبّس في الكتفين أو الأفخاذ أو القفص الصدري أو القدم
• ألم في نقاط ارتباط الأوتار، مثل وتر أخيل في العقب
• احمرار العين والشعور بألم فيها.

علاجات التهاب الفقرات التصلبي تشمل:

• الأدوية من أجل إدارة الألم والالتهاب والتيبس
• في بعض الأحيان، قد يُوصى بالأدوية التي تخفض نشاط الجهاز المناعي.
• العلاج الفيزيائي من أجل تحسين وضعية ظهر المريض وبناء قوته والحفاظ على قدرة المريض على التنقل.

النقرس هو أحد أشكال التهاب المفاصل الذي تسببه بلورات تتشكل داخل المفاصل وحولها. وتؤثر هذه الحالة المؤلمة بشكل رئيسي على الرجال وهي شائعة في المراحل المتقدمة من العمر. ويرتبط النقرس بارتفاع مستوى اليوريا في الدم مما قد يؤدي إلى ترسب البلورات في أنحاء الجسم. ويمكن لطبيب الروماتيزم أن يساعد المريض من خلال توفير التشخيص المناسب وتقييم أي أسباب كامنة وتقديم العلاج الملائم.
تشتمل أعراض النقرس على ما يلي:

• نوبات مفاجئة من تورم المفاصل واحمرارها المؤلم وسخونتها، عادة ما يتأثر اصبع القدم الكبير.
• نتوءات صغيرة بيضاء صلبة على المناطق العظمية مثل أصابع القدم أو الكعب أو أصابع اليدين أو على المرفقين.

تشتمل علاجات النقرس على ما يلي:

• الادوية التي تضبط الألم والالتهاب خلال نوبة النقرس
• الأدوية التي تساعد على منع النوبات المستقبلية
• المشورة بشأن نمط الحياة، مثل المشورة بشأن النظام الغذائي أو فقدان الوزن عند الاقتضاء.