علاج سرطان الكلية

Get in touch

    اطرح استفسارك عبر الإنترنت باستخدام هذا النموذج وسيتواصل معك أحد أعضاء فريقنا. إن استخدامك لهذا النموذج يعني موافقة ضمنية منك على تخزين بياناتك ومعالجتها بواسطة فريقنا.

    ما هو سرطان الكلية؟

    سرطان الكلية (الذي يسمى أيضاً بسرطان الكُلى) هو النمو غير المنضبط للخلايا في الكلية. والنوع الأكثر شيوعاً منه هو سرطان الخلايا الكلوية، أما الأنواع النادرة الأخرى منه هذا السرطان فتشمل سرطان المسالك البولية العلوية؛ فهذا يسبب حوالي 5 – 10% من سرطانات الكلى ويؤثر على الأنبوب الذي يربط الكلى بالمثانة ويسمى “الحالب”.

    ما هي الأسباب الشائعة لسرطان الكلية؟

    تشتمل عوامل الخطورة في سرطان الكلية على ما يلي:

    الذكورية 

    التقدم في العمر 

    التدخين 

    ارتفاع ضغط الدم 

    السمنة 

    بعض الطفرات الجينية 

    وجود تاريخ من مشاكل معينة في الكلية أو زراعة سابقة للكلية

    ما هي أعراض سرطان الكلية؟

    في حين أن 50% من الأشخاص المصابين بسرطان الكلية ليست لديهم أية أعراض، فإن من تظهر عليهم الأعراض يشكون عموماً مما يلي:

    ألم في الظهر والخاصرة وجوانب الجسم (يعرف بألم الخاصرة) 

    ظهور دم في البول 

    الشعور بوجود كتلة في الخواصر/الظهر. 

    كيف يُشخص سرطان الكلية؟

    في حال اشتبه الطبيب بوجود سرطان الكلية، فإنه أولاً يجري مجموعة من اختبارات الدم وفحوصات بالموجات فوق الصوتية للبطن. وفي حال أشارت نتائج هذه الفحوصات إلى وجود سرطان الكلية، فإن الطبيب يلجأ لاستخدام التصوير المقطعي والتصوير بالرنين المغناطيسي لتقييم مدى انتشار السرطان (مرحلة المرض). وفي بعض الأحيان يستدعي الأمر أخذ خزعة من أجل تأكيد التشخيص. 

    ما هي العلاجات المتوفرة لعلاج سرطان الكلية؟

    يختلف علاج المرض المبكر أو الموضعي عن علاج المرض المتقدم أو المنتشر (أي السرطان الذي انتشر إلى مواضع أخرى من جسم المريض).

    العلاجات الرئيسية لمرض السرطان الموضعي:

    المراقبة النشطة
    يتضمن ذلك استخدام الفحوصات لمراقبة معدل نمو السرطان بمرور الوقت، حيث يُستخدم خيار العلاج غير الجراحي هذا للأشخاص المصابين بأورام صغيرة أو الأشخاص الذين لا تناسبهم الجراحة.

    العلاج الطبي
    وهذا يشمل العلاج المناعي (الأدوية التي تغير استجابة الجسم للسرطان)، حيث إنه هناك عدد من الأدوية التي يمكن استخدامها بمفردها أو مع العلاج الجراحي. ويعدّ هذا المجال متطوراً لعلاج سرطان الكلى.

    الاجتثاث
    يتضمن هذا الإجراء تطبيق مصدر طاقة على الورم من أجل تدمير الخلايا السرطانية. ومن بين الأمثلة على هذا الإجراء نذكر التبريد (التجميد) والاستئصال بالموجات الراديوية (التسخين). وتعتبر هذه الإجراءات مفيدة لمجموعة معينة من الأشخاص بمن فيهم أولئك الذين يعانون من أورام صغيرة، أو الأشخاص الذين لا تسمح حالتهم الصحية بإجراء عملية جراحية كبرى.

    العمل الجراحي
    العمل الجراحي للكلية يمكن أن يشتمل على إجراء يتم من خلاله إزالة جزء من الكلية (يسمى الاستئصال الجزئي للكلية، أو جراحة استبقاء الكلية)، أو إجراء آخر يتم من خلاله استئصال كامل الكلية (يعرف بالاستئصال الجذري). واعتماداً على درجة انتشار سرطان الكلية، فقد يحتاج الجراح إلى إزالة الأنسجة المحيطة بالكلية. ويمكن إجراء هذه العمليات الجراحية من خلال الجراحة المفتوحة (حيث يتم إحداث شق كبير في البطن ويصل الجراح بيديه إلى الكلية)، أو من خلال جراحة الثقب الصغير (حيث يتم إحداث شقوق صغيرة وإدخال كاميرا وأدوات أخرى من خلالها إلى التجويف البطني) أو من خلال جراحة الثقب الصغير المدعومة بالروبوتات (حيث يقوم الجراح بالتحكم عن بعد بالأدوات المدخلة إلى تجويف البطن).

    الجراحة الروبوتية لسرطان الكلية

    أجريت أول عملية جراحية روبوتية لسرطان الكلية في عام 2000. وتتمثل هذه العملية بكون المريض نائماً بفضل التخدير العام، ومن ثم يتم إحداث عدد من الشقوق الصغيرة في بطن المريض ويتم إدخال كاميرا وأذرع روبوتية من خلال تلك الشقوق وصولاً إلى التجويف البطني. وخلافاً لعمليات الثقب الصغير التقليدية التي يكون الجراح هو المتحكم بتلك الأذرع، فإن الجراحة الروبوتية تتيح للجراح التحكم بالأذرع عن بعد. كما إن الأدوات المستخدمة في الجراحة الروبوتية تتيح للجراحين القيام بمهام أكثر تعقيداً (مثل إعادة ترميم الكلية) باستخدام مبدأ جراحة الثقب الصغير. وهذا لا يتيح الاستخدام الثابت والدقيق للمعدات الجراحية وحسب، بل إنه أيضاً يتيح استخدام أذرع متعددة في الوقت نفسه. كما إن الكاميرا ذات الدقة العالية المستخدمة في النظام الروبوتي توفر للجراح رؤية واضحة ومرنة وفي الوقت الحقيقي. 

    ومن بين الفوائد الأساسية للجراحة الروبوتية لسرطان الكلية التي تجعلها أفضل من الجراحة التقليدية هي أن “وقت نقص التروية” (أي التوقف المؤقت لتدفق الدم الغني بالأوكسجين إلى الكلى) يصبح أقل، حيث إنه من المعلوم أن الجراح يقوم بإيقاف تدفق الدم إلى الكلى مؤقتاً من أجل تقليل كمية الدم المفقود أثناء الجراحة، وبالتالي فإن تقصير “وقت نقص التروية” يحسّن النتائج الجراحية. 

    وتعتبر الجراحة الروبوتية لسرطان الكلى خيارات جراحياً آمناً وفعالاً للغاية. وكما هو الحال في العمليات الجراحية الأخرى، فإن هناك بعض المخاطر التي ينبغي أن تؤخذ بعين الاعتبار؛ وتشتمل هذه المخاطر على النزيف، وتسرب البول، والالتهاب، وإصابة الأعضاء والأنسجة المجاورة. 

    وهنا في وحدة المرضى الخصوصيين بمستشفى رويال فري لندن، فإننا نستخدم نظام دافينشي 11 المتطور والحديث جداً منذ عام 2014. ويعتبر جرّاحونا من بين أبرز الجراحين المتخصصين في جراحة سرطان الكلية في الدولة، ويقدمون مجموعة واسعة من الإجراءات الجراحية لعلاج سرطانات الكلية، بما في ذلك: 

    الاستئصال الجزئي الروبوتي للكلية: أي إزالة جزء من الكلية لعلاج السرطانات الصغيرة التي تصيب الكلية؛ ويجري الآن استخدام تقنية الاستئصال الجزئي الروبوتي للكلية على نطاق واسع، وقد أظهرت العديد من الدراسات بأن هذا العمل الجراحي يقلل من النزيف أثناء الجراحة ويخفف الألم اللاحق للعملية، ويقصّر من إقامة المريض في المستشفى ويؤدي إلى تعافيه بشكل أسرع مما لو كانت الجراحة بالطرق التقليدية. 

    الاستئصال الجذري الروبوتي للكلية: وهي عملية تُزال من خلالها الكلية بالكامل. ويعتبر هذا النوع من الجراحة هو المفضّل للأورام الأكبر أو الأكثر تعقيداً. وتُعد الجراحة الروبوتية مفيدة بشكل خاص في الحالات المتقدمة من سرطان الكلى والتي تكون إجراءاتها الجراحية أكثر صعوبة. وللجراحة الروبوتية لإزالة الكلى بالكامل مقارنة بالجراحة التقليدية فوائد كثيرة منها أنها تقلل من مدة إقامة المريض في المستشفى، ولا يحتاج المريض للكثير من مسكنات الألم بعد الجراحة، ولا يؤدي إلى فقدانه الكثير من الدم أثناء الجراحة. 

    الاستئصال الروبوتي للكلية والحالب: أي إزالة الكلية والأنبوب الذي يربط الكلى بالمثانة (الحالب) إضافة إلى جزء صغير من المثانة. ويتم إجراء هذه العملية الجراحية لمرضى سرطان المسالك البولية العلوية. وينطوي هذا الإجراء الجراحي على عمل الجراح ضمن مساحة ضيقة نسبياً، لذا فإن الجراحة الروبوتية مفيدة بشكل خاص لأنها تتيح للجراح المزيد من المرونة والقدرة على الرؤية مقارنة بجراحة الثقب الصغير التقليدية. وترتبط عملية الاستئصال الروبوتي للكلية والحالب بتقليل شدة الألم، وتقليل مقدار الدم المفقود أثناء الجراحة، والتخفيف من مضاعفات الجروح، وتقصير مدة إقامة المريض بالمستشفى مقارنة بالجراحة التقليدية. كما تتيح هذه العملية للجراح بأن يزيل القسطرة البولية (وهو أنبوب يتم إدخاله أثناء الجراحة من أجل تعافي جروح المثانة) قبل أن يتم تخريج المريض من المستشفى إلى بيته في معظم الحالات.

    ما الذي نقدمه

    إننا في وحدة المرضى الخصوصيين بمستشفى رويال فري لندن نفخر بقدرتنا على توفير الوصول إلى أخصائيين رائدين في جراحة الكلى. ويضم طاقم استشاريينا ذوي الخبرة كلاً من السيد رافي بارود، السيد فايز ممتاز، والسيد براساد باتكي. كما يدعم هؤلاء الاستشاريين فريق متعدد التخصصات من ذوي الخبر، وجميعهم يكرسون جهودهم وتفانيهم لتقديم أعلى مستويات الرعاية للمرضى الخصوصيين.