عملية ترميم ناجحة أنقذت حياة أم
عملية ترميم ناجحة أنقذت حياة أم
السيدة عفاف الضفيري وصلت إلى انجلترا وتم دخولها لمستشفى رويال فري بالقسم الخاص سنة 2022 لتلقي علاج غرغرينا الذي انتشر بكلتا اليدين والرجلين نتيجة إصابتها بكوفيد 19 وبقائها بقسم العناية المركزة لمدة طويلة بالكويت.
غرغينا حالة مرضية خطيرة إذ أنها نوع من أنواع موت الأنسجة الناتج عن عدم كفاية إمدادات الدم المتدفقةلها. إذا لم يتم علاجها ممكن أن ينتج عنها إلتهابات مهددة للحياة.
السيدة عفاف كانت مريضة جدا وطريحة الفراش عندما جاءت لمستشفى رويال فري وتم إدخالها المستشفى تحت إشراف دكتور ديبونت متخصص واستشاري كلى و بروفسور هاملتون، جراح الأوعية الدموية.
تم تحويلها لجراح الترميم والتجميل الشهير نيكاه دريوش للتعامل مع جروحها المعقدة وللحفاظ على يدها اليسرى.
استدعت إصابتها بالغرغرينا بأطرافها الأربعة بتر كل أطرافها الأربعة. أجرى الجراح نيكاه عملية البتر على مراحل إذ قام ببتر الأطراف السفلية لتحت الركبتين أولا ثم عملية ثانية قام ببتر الأنسجة الميتة من اليد اليمنى وبتر جزئي لليد اليسرى.
تمكن الجراح نيكاه من الإحتفاظ بجزء كبير من اليد اليسرى لعفاف باستعماله خطة دقيقة لترميم اليد بأنسجة بديلة .
هذه العمليات لم تنقذ فقط حياة عفاف إذ أنها كانت تعاني من التهابات شديدة بسبب الغرغرينا، بل مكنتها الإحتفاظ بجزء من يدها التي لعبت دورا فعالا في علاجها التأهلي وإعاة تأهيلها.
تم العناية بعفاف من طرف أطقم متعددة التخصصات بإشراف دكتور ديبونت،الجراحة فيونا متخصصة جراحة المسالك البولية،الجراح ميشرا متخصص جراحة المسالك البولية،بروفسور هاملتون ومتخصصة اليد ميرا أنندكات و طاقم العلاج الطبيعي التابع لقسمنا الخاص.
بعد سنتين من العلاج والمتابعة الطبية المكثفة،عفاف لم تعد طريحة الفراش ،بل و تمكنت من التحرك باستقلالية بمساعدة الأطراف الإصطناعية التي تم تركيبهاخصيصا لها وكذلك أتقنت التحكم بكرسيها المتحرك الكهربائي .
بعد النجاح الهائل لهذا العلاج المغير لنمط الحياة ورحلة إعادة التأهيل ،عفاف تمكنت من العودة لبلدها الكويت صحبة عائلتها .